Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.
تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

كلمة وكيلة عمادة شؤون الطلاب لشؤون الطالبات

    بسم الله الرحمن الرحيم

إن في أعمارنا لحظات وأيام يؤرخ بها لما قبلها وما بعدها، فتصير في حياة كل واحدةٍ منا أشبه بأيام العرب التي بقيت خالدة في ذاكرة التاريخ وسمعه وبصره، وإني لأتمنى أن يكون يوم تخرجك غاليتي الطالبة كذلك.

كيف لا؟! وفيه تكرم الخريجات، ويرفع فيه للنجاح لواء، وتخط أسماؤهن بحروفٍ من ذهب؛ قاطفين بذلك لذة النجاح وأثماره.

طالبتنا الغالية: اليوم تقلبين صفحة في كتابك ليأخذك إلى فصل جديد من فصول الحياة لترين نفسك في أحد صوره أو نصا من نصوصه كمسافرة ترتجلين من محطة الدراسة لتقفين على أعتاب محطة جديدة لتسافري في رحلة الحياة فتختبري معها المرتفعات والمنخفضات، تارة جو ماطر وتارة أخرى صحو زاهٍ وهكذا... وما دمتي تستقلين قطار هذه الرحلة فأنتي على موعد مع كل الفصول. ستطلين بشغف متيقظ من شرفتك على نافذة الحياة ويشرئب عنقك لتبحثي في ألوان الأحلام البهيجة ما يناسبك وما صبت إليه نفسك يوماً، فكلما قطفتي أحدها ونلتي ما أردتي لا تلبث نفسك الوثابة أن تبحث عن آخر وإن بدى صعب المنال إلا أن عزيمتك وإصرارك كفيلان بتحقيق مبتغاك وستظلين هكذا بمشيئة الله. فمن سافر واختبر درب النجاح لا يحيد عنه أبدا ومن تخرجت في جامعة الملك سعود تلك المؤسسة العلمية العريقة فإنه لمن حسن بختها وسعيد حظها فقد تم إعدادها بعناية فائقة لتتلاءم مؤهلاتها وتطلعات سوق العمل المطلوبة فمرحبا بك وهنيئا لك.

طالبتنا الحبيبة: إنما التخرج هو البداية الحقيقية لامتحانات الحياة الكثيرة والعديدة فكلما انتهيتي من امتحان كلما أصبحت أكثر قوة وصلابة وصاحبة خبرة عالية؛ فوفقك الله وأنار لك البصر والبصيرة فتتلمسي بهما طريقك للنجاح بكل يسر وسهولة.

 

وكيلة عمادة شؤون الطلاب لشؤون الطالبات

  د/ رؤى محمد الفقيدي

 

تاريخ آخر تحديث : يناير 12, 2023 4:34ص