بسم الله الرحمن الرحيم

يوماً بعد يومٍ تتعزّز مكانة المرأة السعودية داخل مجتمعها، والفضل في ذلك يرجع بعد الله إلى ولاة الأمر الذين تعكس قراراتهم دوماً اهتماماً كبيراً بالمرأة ورغبة مستمرةً في تمكينها وتيسير سبل نجاحها في الحياة والعمل والمضي قدماً لتحقيق رؤية المملكة 2030.

تعتبر جامعة الملك سعود مطمحاً لطلاب العلم والباحثين فكانت وما تزال نموذج للتدريس الجامعي وذلك من خلال تقديم تعليم عالي الجودة بين يدي مشرفين متميزين كما تسعى جامعة الملك سعود دوماً إلى تطوير مستوى الخدمات والبرامج الأكاديمية المقدمة للطلاب والطالبات وتحسينها وفقا لمعايير عالمية مستمرة بما يتوافق مع حاجة سوق العمل فالطالبة والطالب هم محور العملية التعليمية وثمرتها وغاية وجودها ومن واقع مسؤوليتي كعميدة لأقسام العلوم والدراسات الطبية أشيد بأخواتي وأخواني من أعضاء الهيئة التدريسية والإدارية لما يقدمونه من جهود متظافرة وعملٍ دؤوب لتكون للكليات العلمية والصحية مكانتها المتميزة في برامجها وخططها ومخرجاتها لمرحلتي البكالوريوس والدراسات العليا، ولم يتحقق ذلك إلا بدعم من إدارة الجامعة ممثلة في توجيهات معالي مدير الجامعة، ووكيلة الجامعة لشؤون الطالبات وأصحاب السعادة الوكلاء.

بناتي الطالبات نحتفل بكم اليوم ثمراتٍ نتاج بذرةٍ أحسن زراعتها فقد كنتن أمانة بين أيدينا وفي هذه المناسبة يسعدني أن أتقدم لكن بالتهنئة القلبية على انطلاقكن من هذا الصرح التعليمي والذي كان صناعة للمجد بعد تجاوز العقبات التي واجهتموها وأشارك أمهاتكن وأحبابكن الفرحة، وأشد على أيديهن وأوصيهن أن يجعلن العلم والمعرفة طريقكن ومسيرتكن في الحياة، فعلى بركة الله انطلقن إلى دروب النجاح متسلحات بالعلم، مؤمنات بأنفسكن وبقدراتكن، وتذكروا أنكم كنتم فخر هذه الجامعة كما كانت فخراً لكم.

 عميدة أقسام العلوم والدراسات الطبية

   د. ميساء بنت محمد القرشي