Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.
تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

كلمة وكيلة كلية الطب

 

بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على سيدنا محمد النبي الأمين وعلى آله وصحبه أجمعين
سعادة وكيلة الجامعة لشؤون الطالبات
عميدة أقسام العلوم والدراسات الطبية
زميلاتي عضوات الهيئة الأكاديمية والادارية
طبيباتنا الخريجات،، و أمهاتهن الغاليات
مرحباَ بكم جميع ا ضيفا ضيفا، وأهلاَ وسهلاَ بكم في هذا المساء السعودي الجميل الذي يفيض فرحا احتفا ء بهذا الحفل البهي.
أيها الحفل الكريم...
عامٌ بعد عام،... تتألق سماء جامعة الملك سعود بلآلئ وجواهر ونجوم، و تجنى منجزاتنا في طريق النجا ح والفلاح
نقف اليوم وقفة فخر تحفها السعادة ونحن نقطف ازهارا غرسناها وسقيناها حتى أينعت لنزين بها ساحا ت الوطن.
انه لمن بواعث سرورنا وفخرنا وعظيم سعادتنا أن نلتقي بكم هذا المساء وأنتم ونحن نحتفل بتخريج الدفعة ال 53 من خريجات جامعة الملك سعود ونزفَ كوكبة متألقة من 113 طبيبة خريجة.
قضينا معهن ستَ سنوا ت لإعدادهن بجهود حثيثة صادقة مخلصة، وبتواصل علمي ومهني على أسس نوعية في البرامج والخطط الدراسية من أفضل أماكنها في العالم.
حلمنا بإحداث نقلة نوعية في اعداد طبيبة متألقة بعلمها ومهاراتها وخلقها وقدرتها على تقديم أفضل صور العطاء الإنساني.
والحمد لله، الحمد لله حتى يبلغ الحمد منتهاه فقد تعانق حلمنا بالحقيقة. وهاهن اليوم خريجاتنا خير شاهد على ذلك.
أمهاتنا الغاليات: أحييكن بتحية يفوح شذا أريجها وينتشر عبقها ليعم كل الأرجاء، تحية مداها الحب والوئام ولحمتها التقدير والاحترام.
أمي الغالية قد كنت مع ابنتك حين قبلت وحين درست وحين بحثت وحين اختبرت، وقد خفق قلبك معها الآف المرات في كل خطواتها، وأراكي اليوم تذرفين الدمع ابتهاجا بهذه اللحضات.
بوركت جهودك أمي، و حق لك أن تفرحي، وأنا على يقين أنها ستبادلكي الصبر بالبر، والمعاناة بالسعادة.
بناتي الخريجات: إنّ التخرجَ لحظةٌ من لحظا ت العم ر الزاهية، يأتي تتو يجا لجهد دؤوب ، لكنه في ذا ت الوقت إطلاقٌ لصافر ة البداية لطريق العمل . سأحدثكن الآن حديث زميلة سبقتكن في الميدان، وها هي رسالتين حرصت أن أسمعكن إياها في يوم تخرجكنّ ألقيها إليكن بمودة خالصة.
رسالتي الأولى:
أنتن طبيبات .... والطبيب مؤتمن على صحة النفس البشرية أثمن ما لدى الإنسان، كما أنه مؤتمن على أسرار المرضى وأعراض الناس، فلنتحلى بمكارم الأخلاق ولنكن لطيفين، عطوفين، رفيقين بمرضانا فكما قال الإمام الشافعي
رحمه الله: )صنفان لا غنى للناس عنهما: العلماء للأديانهم، والأطباء لأبدانهم(.
رسالتي الثانية:
انتن بنات الوطن. أعملوا لخدمة هذا الوطن الغالي ومصالحه حتى يتبوأ دوما المكانة اللائقة به بين الشعوب والأمم. فهو الوطن الذي أعطانا لنعطيه ورعانا لنرعاه.
أنتن اليوم مسلحات بالعلم ، مشبعةٌ أرواحكن بحب هذا الوطن ، ستبدئن في خوض معركة النماء والدخول إلى فلك البناء، فالله أسأل أن يوفقكن ويسدد على طريق العمل وحب الوطن خطاكن، وأن تكن بحقْ مشعلا من مشاعلْ الفكر
النقيْ الذي يضع حب الوطن والولاء له نصب عينيه.
وختاما يطيب لي ان ارد الفضل لاهله... شكر ا من أعماق قلبي لكافة الطاقم الأكاديمي والاداري في كافة ادارات الجامعة. بعطاءكم توّجْتم عرسا من أعراسْ الجامعة وعانقتم بهجة خريجاتها.
أسأ ل الله أن يرزقنا الإخلاص في القول والعمل، وأن يجمعنا على دروب النجاح والتقدم إنه سميع مجيب .

 

وكيلة كلية الطب البشري

غادة بن سيف 

تاريخ آخر تحديث : يناير 12, 2023 4:34ص